نشرت ''الاقتصادية'' تحقيقا عن أن هناك مفاوضات تجري حاليا لنقل تجربة بنك الأسرة في البحرين إلى السعودية، من أجل المساعدة على تقديم قروض للأسر الفقيرة، يتم استخدامها في القيام بالمشاريع الصغيرة التي يمكن أن تساعدها على الخروج من حالة الفقر. الفكرة في جوهرها تطبيق لبنك جرامين في بنجلادش الذي يقدم نوعا من التمويل متناهي الصغر للفقراء.
أيا كان الترتيب الذي على أساسه سوف تتم عملية نقل تجربة بنك الأسرة أو بنك الفقراء إلى المملكة، فمما لا شك فيه أن مثل هذا المشروع ينبغي أن يحظى بأولوية مناسبة، لأنه سيساعد على تحقيق عدة أهداف في الوقت ذاته. فمن ناحية يمكن من خلال البنك إنشاء عدد كبير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة على أسس اقتصادية وهو ما يرفع مستويات الإنتاج في القطاعات التي ستنشأ فيها هذه المشاريع الصغيرة، كما أنه سيؤدي إلى خفض معدلات البطالة بين الفقراء من خلال مساعدتهم على فتح فرصة عمل في المشاريع الصغيرة التي سيتم تمويلها من خلال البنك، فضلا عن أنه سيساعد على التقليل من التفاوت في الدخول بين الطبقات الداخلية الدنيا في المجتمع السعودي وذلك من خلال فتح المجال أمام المبادرين من الفقراء لتحسين أوضاعهم، والأهم من ذلك كله أن هذه المشاريع الممولة سوف تحول الفقراء إلى منتجين لا يعتمدون في معيشتهم على ما يقدمه لهم الغير أو ما تقدمه لهم الدولة من مساعدات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق