نشرت "الاقتصادية" أمس تحقيقا عن أن وزارة التربية والتعليم سوف تبدأ في إجراء أول اختبار تحصيلي لنحو مليون طالب وطالبة في الصفين السادس الابتدائي، والثالث المتوسط مطلع الشهر المقبل؛ وذلك بهدف قياس الأداء والوقوف على مستوى تحصيل الطلبة في هاتين المرحلتين.
متابعة أداء الطلبة ومستوى تحصيلهم التعليمي والوقوف على نقاط الضعف الأساسية التي يعانونها، خصوصا في مجالات الرياضيات والعلوم بفروعها المختلفة، أمر في غاية الأهمية لتصميم استراتيجيات التدخل المناسب لإصلاح الخلل في النظام التعليمي ووضع الخطط المناسبة للتدخل لرفع مستويات المعلم والمناهج وطرق التدريس ومستوى الكتب ومناخ التعليم، وغير ذلك من الأسس التي يقوم عليها النظام التعليمي الجيد.
فالدولة تخصص مئات المليارات للتعليم سنويا، وإذا لم ينعكس هذا الإنفاق على مخرج تعليمي جيد، فإن ذلك يعكس هدرا واسعا في إنفاق الدولة على هذا القطاع الحيوي، والدولة تنفق على التعليم، كي ترفع من درجة استعدادها لمواجهة المستقبل بكل تحدياته، والعالم الذي نعيش فيه اليوم تختلف ظروفه عن أي مرحلة زمنية سابقة. فاليوم تلعب التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الرقمية والقدرة على الابتكار والتطوير الدور الحاسم في الوضع الذي تأخذه الدول على خريطة التنافسية العالمية، وقد أدركت دول العالم أن استعدادها وقدرتها على التنافس عالميا يعتمد أساسا على نظام التعليم لديها، أو بالأحرى فإن الإنفاق على التعليم في المدارس يفترض أن يتحول لاحقا إلى اختراعات وابتكارات وإسهامات فكرية ترتقي بإنتاج الدولة واقتصادها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق