نشرت "الاقتصادية" تحقيقا عن أن بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية قد سعوا بالفعل إلى مواجهة التغيير الذي تتطلبه عملية سعي الجامعات لتبني معايير لضمان جودة التعليم العالي.
الاتجاه نحو الجودة في الجامعات غالبا ما يأتي ضمن سعيها نحو الحصول على الاعتماد الأكاديمي من مؤسسات الاعتماد الدولية، والاعتماد الأكاديمي للجامعات مثل شهادة الآيزو للشركات، الذي يعني التزام الجامعات بمعايير الجودة في تقديم الخدمة التعليمية، وسعيها نحو قياس مخرجاتها التعليمية بشكل منهجي، وتطوير البرامج بناء على ذلك، مع التزام أعضاء هيئة التدريس بتطوير أنفسهم علميا من خلال البحث العلمي، وعمليا من خلال خدمة المجتمع في مجالات تخصصاتهم.
ولأن الجامعات لا بد أن تثبت أنها بالفعل تلتزم بالمعايير التي تضعها مؤسسات الاعتماد الأكاديمي، فضلا عن ضرورة صيانة هذا الاعتماد الأكاديمي بشكل مستمر، غالبا كل خمس سنوات، فإن ذلك يعني أن أعضاء هيئة التدريس يكونون تحت ضغط مستمر لتحسين الجودة. بعض أعضاء هيئة التدريس يعتقد أن في حصوله على درجة الدكتوراه نهاية المطاف لمشواره العلمي والعملي، وهؤلاء يمثلون عبئا على الجامعات في سعيها لتحسين الجودة، فلا يكون أمام الجامعات سوى خيارين، الأول هو التخلص من هؤلاء، وهو أمر مستحيل في الجامعات الحكومية، أو محاولة إقناعهم بأهمية تطوير أنفسهم حتى يكونوا عند المستوى اللائق بالجامعة، وهي مهمة ثبت أنها صعبة التحقيق حينما يكون عقد عضو هيئة التدريس مع الجامعة غير محدد المدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق