أصدر مكتب إحصاءات العمل الأمريكي الجمعة الماضي، التقرير الأخير عن أوضاع سوق العمل خلال شهر آذار (مارس)، وقد كان الجميع ينتظر فتح عدد كبير من الوظائف، خصوصاً أن تقارير الأشهر السابقة أظهرت تحسناً واضحاً في عملية التوظيف وتراجع معدلات البطالة، على سبيل المثال، تم فتح 270 ألف وظيفة تقريباً في شهر شباط (فبراير)، كما أخذت معدلات البطالة في التراجع على نحو محسوس حتى بلغت 7.7 في المائة في شهر شباط (فبراير) الماضي.
فُوجئ الجميع، وعلى نحو غير متوقع، ببيانات ضعيفة جداً لسوق العمل الأمريكية في شهر آذار (مارس)، حيث اقتصر عدد الوظائف الجديدة التي تم فتحها على 88 ألف وظيفة فقط، وقد كانت التوقعات تدور حول إضافة ما لا يقل عن 190 ألف فرصة عمل جديدة.
البيانات الضعيفة لسوق العمل الأمريكية عززت المخاوف الأخيرة التي صاحبت تراجع معدلات النمو في الربع الرابع من 2013، والتي اقتصرت فقط على 0.4 في المائة، في الوقت الذي بدأت فيه خطة التخفيض الإجباري للإنفاق الحكومي Sequestration، ومن المؤكد أن هذا الأداء السيئ لو استمر سيدعم اتجاه الاحتياطي الفيدرالي في استمرار تكثيف السياسات النقدية التوسعية. تجدر الإشارة إلى أن التراجع في أداء سوق العمل أدى إلى انتعاش أسعار الذهب والمعادن الثمينة مرة أخرى، بعد أن كانت قد تراجعت بصورة واضحة في بداية هذا الشهر مع تراجع المخاطر حول الدين الأوروبي، والارتفاع المستمر في مؤشرات بورصات الأسهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق