نشرت "الاقتصادية" عرضاً لتفاعلات بعض القرّاء تحت عنوان "الشركات العلمية لا تناسبنا.. وأهل مكة أدرى بشعابها"، وذلك حول خبر نشرته تحت عنوان "شركات عالمية تعيد هيكلة التعليم في السعودية"، حيث أشار بعض القرّاء إلى أنه يجب ألا تقوم شركات عالمية بتطوير نظام التعليم في المملكة لأن رؤاها وبيئتها وأساليبها تختلف عنا، وأن أهل مكة أدرى بشعابها في مثل هذه الأمور.
المشكلة هي أن البعض لا يدرك مفهوم ومتطلبات وآليات وهيكل النظام التعليمي الحديث، الذي يستهدف إعداد قوة عمل تنافسية قادرة على الانخراط في بيئة العمل في أي مكان في العالم، وقادرة على التعامل مع التحديات الرقمية والتقنية التي تتطور فيه كل يوم تقريباً، لا يمكن لقوة العمل أن تتعامل مع البيئة العالمية الجديدة بنظام تعليمي تقليدي، ولذلك انصب اهتمام الدول الناشئة في العالم على النهوض بنظامها التعليمي كأحد المتطلبات الأساسية لنهوضها مستعينة بأفضل الخبرات العالمية.
عندما تفكر المملكة في إعادة هيكلة نظامها التعليمي فإنها تستهدف أساساً بناء نظام تعليمي حديث لا يقل عن النظم التعليمية المطبقة في الدول المتقدمة، وهذه النظم لا نملك نحن سبل تطويرها أو إعادة هيكلتها، ونحتاج إلى أن نلجأ في ذلك إلى متخصّصين في هذه النظم الحديثة حتى تتم عملية إعادة الهيكلة على الوجه الصحيح الذي يضمن أن تتمتع المملكة بنظام تعليمي فعال، وهذا لا يدري أهل مكة بشعابها فيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق