الأربعاء، ديسمبر ٢٣، ٢٠٠٩

إقبال الأكاديميين كبار السن على إجراء البحث العلمي يتزايد

هناك اعتقاد بأن الإنتاج العلمي للأكاديميين يتأثر كثيرا مع التقدم في العمر، وأن أنشطة الإنسان تميل نحو التراجع مع كبر سنه، فالأكاديميين صغيري السن يميلون إلى أن يكونوا أكثر ابتكارا وأكثر رغبة في تحمل المخاطرة وأكثر استعدادا للقيام بالأمور على نحو مختلف، ومن ثم الاكثر في الانتاج والبحث العلمي، وهو ما يضيف إلى أهمية هذه الفئة في الجسد التعليمي. غير أن شيخوخة السكان أدت إلى زيادة نسبة الأكاديميين كبار السن في هياكل الهيئات العلمية للجامعات والمؤسسات البحثية في العالم، وأن هؤلاء أيضا أصبحوا أكثر نشاطا في البحث العلمي مقارنة بالأجيال التي سبقتهم، هذه هي خلاصة هذا التقرير المثير الذي نشرته الاكونوميست (واشنطن).الشكل التالي يوضح اتجاه المنح المالية للأكاديميين لأغراض القيام بالأبحاث العلمية وفقا للسن خلال السنوات من 1980 إلى 2006. ومن الشكل يلاحظ أن المنح للأكاديميين في السن المبكرة تتزايد على نحو واضح وهو أمر طبيعي، غير أن المثير للاهتمام ملاحظة ان إقبال الأكاديميين كبار السن على إجراء الأبحاث العلمية في تزايد. فوفقا للمنحنى الأخضر والذي يوضح توزيع المنح العملية حسب السن في عام 2006، نجد أن تلك المنح أصبحت تصل إلى أقصاها عند سن 55 عاما تقريبا، لتأخذ المنح للفئات العمرية الأكبر سنا في التراجع بعد ذلك، ومن ثم فإن المنحنى يشير إلى تزايد اهتمام الأكاديميين بإجراء البحوث العلمية حتى مع تقدمهم في السن مقارنة بالأعوام الماضية، وأنه حتى في الفئات العمرية الكبرى يقبل المزيد من الأكاديميين اليوم على إجراء البحوث، وهو تطور هام جدا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق