بمرور الوقت وارتفاع مستويات الرعاية الصحية، وكذلك تغيرات أنماط الحياة والتغذية وممارسة الرياضة وغيرها من العوامل أخذ توقع الحياة للفرد عند الولادة في التزايد، بحيث أصبح الإنسان في دول العالم المتقدم يعيش عددا أكبر من السنوات، بصفة خاصة بين الذكور. فبينما يتوقع ان يعيش المولود في أواسط أفريقيا أقل من 50 عاما، بينما يتوقع ان يعيش نفس المولود إذا كان في اليابان حوالي 82.5 عاما. وقد كان توقع الحياة يقاس بعدد السنوات المتوقع أن يبقاها الفرد على قيد الحياة عند الولادة. وأصبح السكان في سن الشيخوخة يمثلون مشكلة أساسية لمجتمعات الدول المتقدمة نظرا للتكلفة الهائلة لاستمرار هؤلاء على قيد الحياة لعمر أطول. ونظرا لتزايد نسبة كبار السن، حيث أصبحت الكثير من المجتمعات السكانية تتسم بالشيخوخة السكانية، أي تزايد نسبة كبار السن، فقد تم إدخال مقياس آخر لتوقع الحياة، وهو توقع العمر عند سن 65، أي عدد السنوات المتوقع ان يعيشها الفرد عندما يصل إلى سن التقاعد. الشكل التالي يعقد مقارنة بين بعض دول العالم من حيث توقع العمر عند سن 65 عاما. ومن الشكل يتضح أنه في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تعيش النساء اللاتي بلغن سن 65 عامل أكثر من 20 عاما، والذكور حوالي 17 عاما، وهو ما يمثل زيادة بحوالي 5 سنوات عن توقع العمر لهذه الفئات في عام 1970. أكبر دولة يعيش فيها الأفراد بعد بلوغ سن 65 عاما هي اليابان، حيث يتوقع ان تعيش الإناث في عام 65 عامل 23.6 عامل أكثر، والرجال حوالي 18.6 عاما أكثر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق