الشكل التالي الذي أصدرته الأكونوميست هذا الأسبوع يرسم خريطة عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي في العالم في العام القادم 2010، حسب درجته، فالبقع من العالم التي تحمل اللون البني الغامق تمثل مناطق العالم التي يتوقع ان تستمر عوامل عدم الاستقرار فيها مرتفعة جدا، بينما تستمر عوامل عدم الاستقرار مرتفعة في المناطق التي تحمل اللون البني، أما المناطق التي تحمل اللون البني الفاتح فيتوقع أن تواجه مشكلات اجتماعية وسياسية بدرجة متوسطة، وأخيرا فان المناطق التي تحمل اللون الأصفر الغامق، فهي المناطق التي يتوقع أن تنخفض فيها مشكلات عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي. ومن الواضح ان هناك مناطق شاسعة من العالم تواجه احتمالات عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي، لأسباب عديدة أهمها استمرار أثار الأزمة المالية العالمية في العام القادم، وهو ما سيسهم في استمرار تلك الضغوط مرتفعة في العام القادم، حيث يتوقع ان يضاف حوالي 200 مليون شخص في العالم إلى قائمة الفقراء الذين يعيشون على اقل من دولارين يوميا. طبعا الفقر ليس هو المصدر الرئيسي لمشكلات عدم الاستقرار في العالم، فهناك بالإضافة إلى العوامل الاقتصادية عوامل أخرى كثيرة تؤدي إلى شيوع حالة عدم الاستقرار منها انخفاض مستويات العدالة في توزيع الدخل بين الناس، وانخفاض مستويات الحكم الصالح، وانخفاض الدعم الاجتماعي والضغوط العرقية، وهي العوامل الرئيسية المرشحة لأن تلعب دورا هاما في تغذية عوامل عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي في العالم في العام القادم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق