مكتبا الميزانية بالكونجرس والبيت الأبيض قاما بتحديث تقديراتهما حول العجز المالي المتوقع في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 2009 – 2019. ووفقا لهذه التقديرات يتوقع أن يبلغ عجز الميزانية الأمريكية في عام 2009 حوالي 1.6 تريليون دولارا، أو حوالي 11.2% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة. ويتوقع أن يتراجع العجز إلى حوالي 1.4 تريليون في عام 2010، أو 9.6% من الناتج المحلي الإجمالي.
المسبب الرئيسي لارتفاع العجز يرجع أساسا إلى الأوضاع الاقتصادية الراهنة والسياسات التي اتخذتها الولايات المتحدة للتعامل مع الكساد. فعندما ينحسر النشاط الاقتصادي يتحقق عجز اتوماتيكي في الميزانية بسبب انخفاض الإيرادات الضريبية الناجمة عن انخفاض مستويات الدخول بسبب ارتفاع معدل البطالة، وفي ذات الوقت زيادة الحاجة إلى الإنفاق العام لمعالجة أوضاع الأزمة بصفة خاصة في مجالات التأمين الاجتماعي والمساعدات الغذائية والزيادة في الإنفاق على الخدمات الصحية. يتوقع أن تصل الإيرادات العامة إلى في الولايات المتحدة في عام 2009 إلى أدنى مستوياتها منذ عام 1950 كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي.
الشكل التالي يوضح مصادر التغير في عجز الميزانية العامة للدولة في الولايات المتحدة. لاحظ أن الجانب الأكبر من العجز يرجع أساسا إلى ظروف الكساد. سوف يستمر عجز الميزانية في الولايات المتحدة مرتفعا، غير أنه يتوقع انه مع نهاية العقد الثاني من هذا القرن سوف ينخفض العجز إلى مستويات معقولة.
المصدر: http://www.epi.org/economic_snapshots/entry/economic_downturn_largest_contributor_to_deficit_woes/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق