سوق الثور هو الحالة التي تزداد فيها ثقة المستثمرين في الاتجاهات التصاعدية للسوق مما يدفع المستثمرين نحو الشراء استنادا إلى توقعاتهم بأن الأسعار سوف ترتفع بشكل اكبر في السوق في المستقبل وهو ما يمكنهم من تحقيق أرباح رأسمالية على محافظهم المالية. ويطلق على السوق في هذه الحالة سوق الثور لأن الثور عندما يجري تكون رأسه إلى الأعلى، كما يطلق على المتعاملين في هذه الحالة لفظ "القطيع" لأن سلوك المتعاملين في البورصة يكون أشبه بسلوك قطيع البقر الذي ينطلق في اتجاه واحد عند مجرد صدور إشارة تحذير بحدوث أي خطر من قبل أحد أفراد القطيع. سلوك القطيع هو استراتيجية طورتها الحيوانات كأحد استراتيجيات التعامل مع المخاطر المحيطة بها، على سبيل المثال فإن الأسماك تسير في كتلة واحدة، وتتجه في اتجاه واحد بمجرد الشعور بالخطر. بهذا الشكل تقلل الأسماك من عدد من يتعرض منها للفقدان في أوقات الخطر.
الشكل التالي يوضح حالات أسواق الدب والثور التي مر بها الاقتصاد الأمريكي خلال المائة والأربعين عاما الماضية. بشكل عام سوق الثور يبدأ عندما يصل مؤشر السوق إلى القاع، وسوق الدب يبدأ عندما يصل مؤشر السوق إلى القمة. لاحظ من الشكل ان التغيرات في قيمة مؤشر سوق الأوراق المالية في حالة أسواق الثور تكون غالبا أضعاف التغيرات في قيمة مؤشر سوق الأوراق المالية في حالة أسواق الدب. بمعنى آخر فان الصعود في المؤشر ليس له حدود عليا، على سبيل المثال بلغ معدل الارتفاع في قيمة المؤشر في سوق الثور الذي سبق أزمة شركات التكنولوجيا 666%، بينما بلغ أقصى انخفاض في قيمة المؤشر في سوق الدب الذي تلي الكساد العالمي الكبير 81%.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق