الثلاثاء، سبتمبر ٠١، ٢٠٠٩

الصين ما زالت أضعف من أن تقود النشاط الاقتصادي العالمي

منذ بدء الأزمة والكتابات تتلاحق حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الصين في الخروج من الأزمة الاقتصادية التي يواجهها العالم. ويبدو أن تلك الكتابات كانت مبالغة حول الوضع الحقيقي للاقتصاد الصيني والدور المتوقع لهذا الاقتصاد بالنسبة للاقتصاد العالمي. يطلق عادة على الاقتصاد الذي يقود النشاط العالمي "الاقتصاد المفتاح key economy" وهو الاقتصاد الذي تمثل مستويات الدخل والإنفاق فيه نسبة جوهرية إلى مستويات الدخل والإنفاق العالمي. الجدول التالي يعقد مقارنة بين الصين والمجموعات الاقتصادية الكبار في العالم وهي الولايات المتحدة وأوروبا واليابان. حيث يوضح الجدول نسبة عناصر الإنفاق المكونة للناتج المحلي الإجمالي في الصين الى عناصر الانفاق في تلك المجموعات. لاحظ تضاءل أهمية الإنفاق في الاقتصاد الصيني بالنسبة للمجموعات الاقتصادية العالمية الرئيسية، بصفة خاصة الإنفاق الاستهلاكي، وهو أهم عناصر الإنفاق بشكل عام، حيث يستهلك الصيني أقل من خمس استهلاك المستهلك في الولايات المتحدة. الميزة الرئيسية التي تتمتع بها الصين، كما يتضح من الجدول، هي نسبة صافي الصادرات، والتي تعكس حقيقة أن الصين قد أصبحت القوة التجارية الأولى تقريبا في العالم. هذه الأرقام تؤكد أن الولايات المتحدة تظل، على الرغم من ظروف الأزمة الحالية، اللاعب الرئيسي عالميا، حتى وان تعددت الأهداف التي يحققها اللاعبون الآخرون في الملعب الاقتصادي على المستوى العالمي.

الإنفاق الكلي في الصين مقارنة بالمجموعات الاقتصادية الرئيسية في العالم

المجموعة الاقتصادية

الاستهلاك الخاص

الإنفاق العام

الإنفاق الاستثماري

صافي الصادرات

الولايات المتحدة

18%

33%

79%

96%

اليابان

50%

59%

143%

226%

أوروبا

24%

25%

65%

212%

المصدر: http://www.businessinsider.com/why-china-cant-save-the-world-2009-8

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق