نشرت نيويورك تايمز خبرا مفاده أن اللجنة الفدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة تدرس بجدية حالية خطة لاقتراض مليارات الدولارات من البنوك ذات الوضع المالي الجيد وذلك لتعزيز وضع صندوق تأمين الودائع الذي يحمي المودعين في البنوك الأمريكية. الخطوة التي تفكر فيها اللجنة ربما تعكس مشكلة سيولة تواجهها اللجنة حاليا بعد سلسلة عمليات الإفلاس لعدد 95 بنكا في الولايات المتحدة. لا يتوقع ان تواجه اللجنة أية صعوبات في تدبير هذا الائتمان لأن عملية الإقراض للجنة تعد بمثابة إقراض بدون أي مخاطر، كما أن هذا الإقراض مضمون من قبل الخزانة الأمريكية وكذلك أموال دافعي الضرائب. على الرغم من انه يمكن للجنة أن تقترض من الخزانة، إلا ان اللجنة لا تفكر حاليا في ذلك مخافة ان ينظر إلى تلك القروض على أنها جزء من أموال الإنقاذ، ومن ثم يفتح ذلك الباب أمام العديد من المخاطر السياسية. يذكر ان رصيد اللجنة حاليا من السيولة يبلغ 10 مليار دولار، وهو ثلث حجم السيولة المتاحة للجنة منذ بداية العام. يتوقع ان تحتاج اللجنة لحوالي 32 مليار دولار، تم تجنيبها بالفعل، لمواجهة حالات الإفلاس في الأشهر القليلة المقبلة. المشكلة الأساسية التي تواجهها اللجنة أنها مسئولة الآن عن تأمين ما يزيد عن 3 تريليون دولار من المودعات في البنوك الأمريكية، بينما من الممكن ان تؤدي عملية إفلاس أي من البنوك الكبرى إلى سحب كل السيولة الموجودة لدى اللجنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق