فالسيارات الكهربائية تقطع مسافات قصيرة في كل عملية شحن، كما ان بطاريات الشحن الحالية مكلفة جدا وتفتقد الى الاعتمادية، كما ان تسهيلات الشحن ليست منتشرة على نحو كاف يسهل عملية التشغيل من قبل مستخدمي تلك السيارات. سمعة شركة تويوتا ترتكز أساسا على درجة الاعتمادية العالية والثقة التي تتمتع بها سياراتها. تويوتا تخشى أن تهتز تلك الثقة إذا أنتجت سيارات بتكنولوجيا غير موثوق بها. وبشكل عام مازال الوضع غير واضح حاليا لسوق كبير يسمح ببيع سيارات مكلفة في الثمن ولكنها تسير لمسافات محدودة، أي تصلح فقط للرحلات القصيرة المدى. تويوتا ترى إذن ان عصر السيارات الكهربائية لم يحن بعد.
وإذا كانت وجهة نظر تويوتا صحيحة فإن منافسي تويوتا سوف ينفقون مليارات الدولارات في مجال تطوير تلك السيارات ولكن ليس من المتوقع ان يترتب على هذا الإنفاق عوائد سريعة. غير أنه إذا تمكن منافسي تويوتا من تحقيق سبق تقني في مجال تطوير تلك السيارات فإن منافسي تويوتا سوف يسيطرون على سوق السيارات التي تسير بالكهرباء. يبدو ان تويوتا ترغب في ان تعظم أرباحها من التكنولوجيا الحالية قبل أن تتحول الى تكنولوجيا بديلة خصوصا وأن الشركة تواجه خسائر تجاوزت الأربعة مليارات دولارات في العام الماضي. فالسيارات الكهربائية سوف تكون صغيرة الحجم ومن ثم فان أرباحها سوف تكون صغيرة أيضا. غير ان المحللين يرون ان التقدم في مجال بطاريات تشغيل السيارات والمعناطيسات القوية المطلوبة لتشغيل موتورات تلك السيارات تجعل من السيارات الكهربائية بديلا واعدا من الناحية الاقتصادية، كما ان البحوث التكنولوجية تنصب حاليا حول تقليل الوقت اللازم لعملية الشحن الكهربائي. كل هذه التطورات ربما تجعل من عملية إنتاج السيارات الكهربائية أسهل واقل تكلفة من السيارات التقليدية، خصوصا وان هياكل تلك السيارات ابسط كما تستخدم قطع غيار اقل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق