كشفت ''الاقتصادية'' السبت الماضي عن أن عدد من قدموا إلى المملكة بتأشيرة عمرة في العام الماضي بلغ ستة ملايين زائر، مقارنة بـ 5.1 مليون في العام الذي سبقه، وعلى الرغم من هذا التطور الواضح في أعداد المعتمرين من الناحية التاريخية، إلا أن العدد ما زال أقل بكثير جدا مما يمكن أن تجتذبه المملكة من زوار لبيت الله الحرام، وذلك إذا ما أخذنا في الاعتبار أن هناك أكثر من 1400 مليون مسلم يمثلون رصيدا كامنا لزائري المملكة.
زيارة بيت الله الحرام يمكن أن تشكل مصدرا مهما للدخل، خصوصا إذا ما تمت عملية تنظيمها وهيكلتها على النحو الذي يعظم عوائد المملكة من الزيارة، بما تتركه من آثار مباشرة وغير مباشرة على الإنفاق الكلي.
أن تجتذب الأماكن المقدسة ستة ملايين معتمر فقط، فهذا يعني أن التخطيط للنشاط السياحي من خلال العمرة لا يتم على نحو سليم، وأن هناك المزيد من الجهد الذي يجب أن يبذل في سبيل زيادة أعدادهم، بما في ذلك تسهيلات تأشيرات الدخول والمدى الزمني الذي يسمح فيه بالزيارة، وأن برنامجا احترافيا ينبغي أن يوضع للمعتمر لا يقتصر على الشعائر فقط، وإنما يشمل أيضا زيارات إلى أهم المعالم السياحية في الدولة، وأن شبكة فعالة من التسهيلات يجب أن تنشأ بين المملكة وكافة المكاتب المختصة في العالم لتحفيز هذا النشاط كي يلعب دوره المأمول في اقتصاديات السعودية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق