نشرت صحيفة ''الاقتصادية''، يوم الثلاثاء الماضي، خبراً مفاده أن وزارة اقتصاد المعرفة الكورية الجنوبية طرحت نموذجاً جديداً من السيارات الكهربائية عالية السرعة. السيارة الكهربائية منتجٌ يتزايد الاهتمام به دولياً، وهي كمنتج جديد غير منتشرة نظراً للقيود الحالية على استخدامها، بصفة خاصّة طول فترة إعادة شحن بطارياتها وقصر طول الرحلة التي تقضيها السيارة مع كل عملية شحن، فضلاً عن القيود على سرعتها، وكلها قيودٌ كما تبدو فنية، والقيود الفنية قد تكون قيوداً في الوقت الحالي، لكنها في المستقبل تصبح من التاريخ، لأن عمليات البحث والتطوير سرعان ما يترتب عليها حدوث اختراق تقني يقضي على هذه القيود.
دول العالم الكبرى اليوم لديها خططٌ لوضع السيارة الكهربائية على طرقها في وقت ما في المستقبل القريب، وهي ترصد الميزانيات لدعم عملية إنتاج السيارات الكهربائية، والعالم يقترب بشكل سريع من هذا اليوم الذي تصبح فيه هذه السيارة وسيلة النقل الأساسية، وهو ما يحمل أخباراً سيئة لنا هنا في الخليج. إذا حدث ذلك فستكون بداية النهاية للحقبة النفطية، وبداية السيناريو المرعب الذي طالما حذّرنا منه الدول النفطية مراراً، وهو لا تضيعوا إيرادات النفط في الإنفاق على الناس في الأجل القصير، فهذا أكبر الأخطاء التي تمارسها دول الخليج حالياً، وإنما استخدموها في تنويع مصادر الدخل لتكونوا قادرين على الإنفاق عليهم بشكل مستدام في المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق