ميدان التحرير رمز الثورة المصرية، محتل حاليا من مجموعة من المعتصمين
الذين حولوه الى مخيم دائم، في تحد سافر لهيبة الدولة المصرية، بل والنظام السياسي
والأمني في الدولة بأكمله.
ليس لدينا أي شك في أن من حق أي شخص اي يعبر عن رأيه ويمارس هذا التعبير
بالطرق الحضارية، التعبير علن الرأي له وسائل متعارف عليها في الدنيا كلها، وبالطبع
ليس منها احتلال ميدان مثل ميدان التحرير، وليس من بينه أيضا الاعتصام أمام مدينة الإعلام
أو المحكمة الدستورية، أو قصر الاتحادية.
أن تصبح السيولة المرورية في وسط العاصمة رهينة بمزاج حفنة من المواطنين
الذي يصرون على تحويل ميدان التحرير الى معسكر، فتلك ديكتاتورية أسوأ من ديكتاتورية
مبارك.
لكن من يحتل أهم ميدان في الدولة يعطي الدولة وأمنها وشرطتها ونظامها الحاكم
على قفاهم بالجزمة. بل ويدمر هيبة الدولة التي تقف عاجزة حيال هذا السلوك الثوري، فإلى
متى سيتم اختطاف ميدان التحرير باسم الاعتراض على الدستور، ومتى نفرق بين ممارسة حرية
الاعتراض ونشر الفوضى والاعتداء على هيبة الدولة التي سقطت مع سقوط مبارك، !!!!!
أكاد أسمع الذي كان يوما من الأيام أحد أجمل البقاع في وسط المدينة يئن
يوما بعد يوم وينادي أين أنت يا مبارك...
أقترح على الرئيس مرسي إن كان غير قادر على تحرير ميدان التحرير من الفوضى
التي تحتله حاليا، أن يحول القضية الى الأمم المتحدة، أو أن يطلب مساعدة مجلس الأمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق