الاثنين، يناير ٢٨، ٢٠١٣

جبل الديون الأمريكية


أمريكا تدفع حاليا حوالي 450 مليار دولارا فوائد على دينها العام الذي يزيد عن 16 تريليون دولارا، وهو ما يمثل حوالي 20% من الإيرادات العامة الفدرالية في أمريكا، وضعف الضرائب على أرباح الشركات، أمريكا تدفع هذه الفوائد من خلال الاقتراض حاليا، وهو ما يعني أن الدين الأمريكي يشبه بشكل كبيرة خطة بونزي (أقترض من بيتر لتدفع إلى بول)، لكن مدفوعات الفائدة هذه على صغر حجمها مرشحة للتزايد بصورة كبيرة في المستقبل القريب عندما تبدأ معدلات الفائدة في الارتفاع في المستقبل بمجرد خروج أمريكا من حالة الكساد، فأمريكا تقترض حاليا بمعدلات فائدة منخفضة للغاية بسبب سياسات معدل الفائدة الصفرية التي يتبعها الاحتياطي الفدرالي حاليا.
إجمالي الإيرادات الضريبية في 2011 حوالي 2.2 تريليون دولارا، وهذا اقل من سدس الدين العام الأمريكي، لو قامت الحكومة الأمريكية بمصادرة ثروة بيل جيتس (حوالي 60 مليار دولارا) فإن تلك الثروة سوف تكون كافية لدفع فوائد الدين الأمريكي لمدة شهرين فقط، ولو قام الرئيس أوباما بمصادرة ثروات أغنى 50 شخصا في أمريكا (700 مليار دولارا)، فإنه يمكنه استخدام هذه الثروة في سداد 5% فقط من الدين الأمريكي.
لكن هذه الديون لا تمثل سوى رأس جبل الجليد، فإذا ما تم إضافة أشكال الديون الأخرى (الالتزامات الحكومية غير الممولة مثل عجز التأمينات الاجتماعية وخدمات الرعاية الصحية .. الخ) فإن إجمالي مديونية الولايات المتحدة تتجاوز 100 تريليون دولارا.  
من خلاصة قراءتي في كتاب The Real Crash

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق