الهدف الأساسي من بدل البطالة هو مساعدة العاطلين عن العمل، بصفة
خاصة الذين يملكون أسرا وأطفالا، على مواجهة احتياجات الإنفاق عندما تفشل
سوق العمل في فتح فرص العمل المناسبة، غير أنه من الآثار السلبية لبدل
البطالة، أنه يشجع بعض العاطلين على الاستمرار بدون عمل لأطول فترة ممكنة،
طالما أن نظام بدل البطالة يسمح بذلك.
عندما تؤمِّن الدولة بدل البطالة للعاطل، فإن المقارنة بين الفوائد،
التي تعود عليه من البقاء بدون عمل مقارنة بالتكاليف الناتجة عن الالتزام
بالعمل، قد ترجح كفة خيار البقاء في حالة بطالة لكثير من العاطلين. فعندما
يعمل الشخص يضطر للاستيقاظ مبكرا، ويدفع تكاليف الانتقال إلى جهة العمل،
ويتحمل أعباء القيام بوظيفته وفي بعض الأحوال سخافات بعض زملائه، أو ما قد
يضعه فيه رئيسه في العمل من مواقف، وقد لا يستطيع أداء بعض المهام التي
تحتاجها أسرته .. إلخ.
عندما لا يعمل الشخص، فإنه يحصل على عديد من المنافع أهمها التخلص من
التزامات العمل، والاستمتاع بوقت الفراغ على النحو الذي يروق له، أو قد
يعتني بأطفاله أكثر أو قضاء وقت أطول مع العائلة .. إلخ، فإذا أضفنا إلى كل
هذه المنافع بدل البطالة، فإن إجمالي المنافع المادية وغير المادية لخيار
البقاء في حالة بطالة قد تفوق التكاليف الناتجة عن عدم العمل بالنسبة لكثير
من العاطلين، وهو ما يشجعهم على اختيار البقاء في حالة بطالة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق