الهواتف الذكية ستصبح أكثر ذكاءً برفع درجة تفاعلها مع حاملها لتصبح حاسته الرقمية السادسة. يأتي هذا التطور نتيجة ظهور الشرائح الدقيقة التي توفر أدوات مدمجة قادرة على تبادل المعلومات ومتابعة تحركات المستخدمين وإيماءاتهم وأصواتهم ونيّاتهم، حيث ستتمكّن الهواتف الذكية أن تنتقي الحلول المناسبة لرغبات مستخدميها والاستجابة لها دون أن تتلقى أوامر منهم.
تحتوى الهواتف الذكية حالياً على عديدٍ من أجهزة الاستشعار مثل تلك الخاصّة بالتسارع والتي تكشف الحركة، والمغناطيسية والتي تكشف الاتجاه الذي ينتقل إليه الجهاز، والاتجاه الجغرافي والتي تكشف توجّه الجهاز من الفضاء، لكن هذه الأجهزة لا تعمل حالياً بشكل تلقائي. قريباً ستعمل مثل هذه الأجهزة بشكل تلقائي وتنقل البيانات مع الأجهزة الأخرى داخل الهاتف مثل الكاميرا والـ GPS والواي فاي، وأجهزة الاستشعار الأخرى داخل البيت أو السيارة ... إلخ، وتم حالياً تطوير خوارزميات تستخدم أجهزة عدة للاستشعار في وقت واحد، تمكّن الهاتف من التعرُّف عمّا إذا كان موضوعاً على الطاولة أو في جيب المستخدم، وما إذا كان المستخدم يقود دراجة أو سيارة ... إلخ.
لتقريب الصورة ستتمكّن إذا كنت مسافراً أن تنظر إلى هاتفك بعد حضور اجتماع مثلاً فيتعرّف على رغبتك ويقترح عليك أفضل السبل للوصول إلى محطة القطار، والاتجاه الذي يجب أن تسير فيه ويدلك على القطار الصحيح، فإذا لم تلحق بالقطار يبين لك كيف تلحق بالقطار التالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق