السبت، يناير ١٢، ٢٠١٣

تريليون دولار من النقود المعدنية لإنقاذ أمريكا من الإفلاس


ماذا يحدث إن لم يتوصل الحزبان الديمقراطي والجمهوري إلى اتفاق حول رفع سقف الدَّين الأمريكي قبل 28 شباط (فبراير) القادم؟ الإجابة هي أن أمريكا ستعلن أنها غير قادرة على سداد التزاماتها المالية، سواء تلك المتعلقة بخدمة ديونها، أو تلك الخاصّة بتمويل المدفوعات اللازمة لتمويل برامج إنفاقها العام، غير أن أثر التوقف الأول في منتهى الخطورة لأنه سيعني من الناحية الفنية، إعلان إفلاس الولايات المتحدة.
يجري حاليا تناول مقترح في منتهى الغباء، وهو أن تقوم الخزانة الأمريكية باستخدام ثغرة في القانون الأمريكي والتي تسمح لها بسك أي كمية من النقود المعدنية، وذلك بأن تقوم بسك تريليون دولار من النقود المعدنية ووضعها في "الاحتياطي الفيدرالي"، ومن ثم الحصول على النقد الكافي لاستخدامه لتجنب الآثار التي يمكن أن تترتب على رفض الكونجرس رفع سقف الدَّين
.
مؤيدو المقترح يقولون إن هذه النقود لن تطرح في التداول، وبالتالي لن تؤدي إلى زيادة عرض النقود، ولكن هؤلاء لا يفهمون أن استخدام هذه النقود في سداد التزامات الولايات المتحدة بأي صورة، سيعني في المقابل زيادة الحسابات الجارية للجهات المستحقة لهذه الأموال، وهو ما يؤدي إلى زيادة عرض النقود، تماماً على النحو نفسه الذي يترتب على طباعة المزيد من الدولارات الورقية. وجه الخطورة في هذا المقترح هو أن الولايات المتحدة لن تجد من يقرضها إن فعلت ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق