تدور هذه الأيام تكهنات عديدة حول حجم الاحتياطيات النفطية للولايات المتحدة، حيث يدعي البعض بأن الولايات المتحدة تمتلك تريليونات البراميل النفطية التي يمكن إنتاجها، وأنها بهذا الشكل تمتلك نفطاً أكثر من المملكة. أخيرا نُشر موقع The Oil Drum ورقة حول هذه القضية، أشارت إلى أن هناك فارقاً واضحاً بين الموارد النفطية والاحتياطيات النفطية، فالأولى تمثل النفط المتاح وإن كان معظمه غير قابل للاستخراج، بينما الأخرى تمثل النفط الذي يمكن استخراجه بشكل اقتصادي باستخدام التكنولوجيا الحالية.
على الرغم من أن الولايات المتحدة تمتلك موارد للنفط أكثر من المملكة، إلا أن معظمه نفط صخري، خصوصا في منطقة النهر الأخضر، وهو أقرب إلى أن يكون صخراً. فالهيدروكربونات في هذا النفط ثقيلة جداً وتأخذ صورة صلبة، ومن ثم، فالنفط الصخري أشبه بالفحم منه إلى النفط، أو باختصار هو نفط لم تكتمل عملية تكوينه في الطبيعة وتحويله إلى نفط سائل.
عملية الاستغلال التجاري لهذا النفط مكلفة جداً، حيث تحتاج إلى مصدر طاقة رخيص جداً وكميات هائلة من المياه، كما أن الآثار البيئية لاستخلاص مثل هذا النفط خطيرة، وهو أمر لن يتم دون مقاومة شعبية كبيرة في الداخل. الورقة تتوصل إلى أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة لديها موارد نفطية أكبر من السعودية، إلا أن الاحتياطيات النفطية في الولايات المتحدة لا تمثل أكثر من عشر ما تمتلكه السعودية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق