الخميس، يناير ١٠، ٢٠١٣

جدة «عروس البحر الأحمر» لمن تتزين؟

نشرت ''الاقتصادية'' يوم الأربعاء الماضي أن مدينة جدة تشهد حركة إنشاء العديد من ناطحات السحاب العملاقة في حركة غير مسبوقة للإنشاء، بلغ إجمالي الاستثمارات فيها حتى نشر التقرير 64 مليار ريال. لا شك هذه أخبارا جيدة، لكن السؤال الأساسي هو ما هي الرؤية التي تقف وراء هذه الحركة الإنشائية الكبيرة ؟.
شخصيا أعتقد أن الموقع الجغرافي المتميز لجدة لم يتم استثماره بعد، وأن مثل هذا الموقع الفريد لابد أن يطور بحيث لا تصبح جدة مجرد ميناء للمملكة، وإنما ينبغي أن تضع جدة لنفسها رؤية أن تتحول إلى مركز أعمال الشاطئين الشرقي والغربي للبحر الأحمر في قارتي آسيا وإفريقيا، لتتحول إلى مركز الجذب الأساسي للوكالات والشركات والمؤسسات المالية ومؤسسات الخدمات كالشحن البحري والتأمين الدولي، وغيرها من مؤسسات الأعمال التي يمكن أن تخدم القارتين.
لا شك أيضا أن حركة التحول في جدة لا بد أن يصاحبها تغير في مناخ الأعمال في المملكة وإجراءاته التشريعية وبيروقراطية الأعمال فيه لكي تتمكن جدة من أن تضطلع بهذا الدور. جدة تحتاج إلى بلورة هذه الرؤية في ظل إدارة ديناميكية تعمل على مثل هذه التحول الذي يمكن المدينة من أن تلعب دورا أساسيا في تنمية المملكة وكذلك المناطق التي حولها، ولأجل ذلك ينبغي أن تكون تلك الناطحات سكنا إداريا، فعروس البحر الأحمر ينبغي أن تتزين لما يليق بوضعها المأمول في المحيط الآفرو-آسيوي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق