نشرت "الاقتصادية" تحقيقاً عن تزايد اهتمام المواطنين في المملكة
بتعلُّم اللغة الإنجليزية، التي أصبحت أهم سبل الحصول على وظيفة أفضل بصورة
أسرع وبراتب مناسب في المنطقة، نظراً لاعتماد كثير من مؤسسات الأعمال،
سواء المحلية أو الأجنبية، في المنطقة على استخدامها بشكل أساسي.
ينبغي أن نعترف بالحقيقة المرة، وهي أن تخلف الناطقين بالعربية
وانحسارهم في ذيل قائمة دول العالم من حيث إسهاماتهم في تطوره ونموه، أدى
إلى تراجع أهميتها معهم، وأصبح لزاماً عليهم اليوم أن يتعلموا لغة العالم،
إذا أرادوا أن يتابعوا ما يحدث فيه من تطورات على الأصعدة كافة، فباللغة
الإنجليزية تتم الاتصالات في العالم، وهي اللغة الأولى في مجال الأعمال،
وبها تنشر أهم المؤلفات، ومن خلالها تنشر أهم البحوث، كما تعتبر اللغة
الأولى في المحافل الدولية، فإذا أردنا متابعة ما يحدث في العالم فلا خيار
أمامنا سوى تعلم هذه اللغة، وهو اتجاه حميد في رأيي. على أنه ينبغي التنبيه
إلى أن تزايد الاهتمام بتعلُّم اللغة الإنجليزية، ينبغي أن يسايره، على
القدر نفسه من الأهمية، الاهتمام بلغتنا الأم وبذل مزيد من الجهد للتواصل
بهذه اللغة، والاستمرار في نشر البحوث بها والحرص على رفع مستوى تعريب
التعليم حتى لا تصبح اللغة غريبة علينا، رغم أنني متأكد من أن القرآن
الكريم، وأكثر من مليار ونصف مليار مسلم في العالم، سيضمنان استمرار
الاهتمام باللغة العربية كإحدى أهم لغات العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق