نشرت «الاقتصادية» تحقيقا بعنوان: "ضرورة الاعتماد على الطاقة
البديلة لتخفيف الاستهلاك المحلي من النفط"، حيث يقدر بعض الخبراء أن
معدلات الاستخراج من النفط تتجاوز معدلات الاكتشافات الجديدة منه حاليا،
وهو ما يعني (إن صحت هذه التقديرات) أن المملكة قد دخلت بالفعل مرحلة
الذروة النفطية Peak oil، حيث يأخذ المخزون النفطي في التناقص بمرور الوقت،
لذلك يطالب الخبراء بضرورة التوجه نحو مصادر الطاقة البديلة، لكي تخف
الضغوط على المخزون الاستراتيجي من النفط.
أهم مصادر الطاقة البديلة في المملكة هي الطاقة الشمسية، ولوقت طويل ظلت
تكلفة توليد الطاقة الكهربائية من الخلايا الشمسية مرتفعة جدا، غير أن
التطور التقني في مجال تصنيع هذه الألواح مكن الصين أخيرا من تصنيع ألواح
شمسية قادرة على توليد الكهرباء بتكلفة أقل، وخلال السنوات الخمس الماضية،
انخفضت أسعار الألواح الشمسية بنسبة 80 في المائة تقريبا، إلا أن استخدام
الألواح الشمسية في مناخ صحراوي، حيث ينتشر الغبار ربما يخفض من كفاءة
عملية توليد الكهرباء باستخدام هذه الألواح، غير أن مثل هذه القيود غالبا
ما تسقط أمام الحلول التقنية الجديدة.
آفاق توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في المملكة واسعة وواعدة،
لذلك ينبغي أن يضع صانع السياسة السعودي ضمن أولوياته الأولى ضرورة توجيه
استثمارات متزايدة نحو مجالات الطاقة البديلة، وذلك لحماية المخزون النفطي
السعودي من النضوب سريعا، وللحفاظ على البيئة، وتعظيم الاستفادة من الموارد
الطبيعية التي حبا الله - سبحانه وتعالى - المملكة بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق