لم يكن يدُر بخلدي يوم الجمعة مساءً وأنا أكتب موضوع زاويتي بعنوان
''متى تنخفض نسبة البطالة بين الإناث السعوديات؟'' الذي نُشر أمس، والذي
ناقشت فيه قضية انخفاض نسبة مساهمة الإناث في سوق العمل السعودي وارتفاع
معدلات البطالة بينهن، وأن الأمر ربما يقتضي إصدار تشريعات أو تهيئة
المجتمع للحد من الظاهرة في سوق العمل، أنني سأستيقظ يوم السبت صباحاً على
أهم الأخبار التي قرأتها عن تمكين المرأة في المملكة، حيث أصدر خادم
الحرمين الشريفين، قراراً بتغيير مجلس الشورى وتعيين 30 امرأة بين أعضاء
المجلس الجديد، أي خمس الأعضاء.
بهذا التعيين ترتفع نسبة مشاركة المرأة السعودية في مجلس الشورى عن
الكثير من المجالس المماثلة في العالم. ولا شك أن هذه القرارات المُميزة
تمهد الطريق للنصف الآخر في المجتمع أن يأخذ وضعه الطبيعي كعنصر فاعل في
الإنتاج والتنمية. وأعتقد أننا بعد هذه القرارات سوف نرى المرأة السعودية
تتبوأ مراكز أعلى وأكثر تنوعاً في المجالات كافة.
من ناحية أخرى، لم يعد للمرأة السعودية عذرٌ بعد اليوم، فقد أصبحت في
موقع متخذ القرار، وأن عليها أن تحمل هموم المرأة في سوق العمل السعودي على
عاتقها. أتمنى أن أرى أداءً متميزاً للنخبة التي تم انتقاؤها من الإناث في
مجلس الشورى، فهذه فرصتكن لكي تثبتن للمجتمع أنكن لسن أقل من الرجل، وأن
التدخُّل السامي لتمكينكن لم يكن عبثا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق