ما زال هناك في القرن الحادي والعشرين شعوب تعيش خلف أسوار الحرية،
حيث لا يستطيع الفرد أن يمارس أبسط حقوقه والتي منها بالطبع حرية التنقل.
من هذه الشعوب كوريا الشمالية وكوبا اللتان ابتليتا بقادة ثوريين رفعوا
شعارات مثل الحرية والعدالة والمساواة والرفاه للجميع في الجنة الموعودة
للشيوعية، ثم اكتشفت الشعوب أنها مجرد شعارات على الورق، أما على أرض
الواقع، فالأمور تسير على نحو مختلف تماماً، حيث كانت حرية الناس أهم ضحايا
قادة مثل فيدل كاسترو.
حتى هذا الشهر لم يكن يسمح للمواطنين في كوبا بحمل جواز سفر والسفر
للخارج قبل أن تسمح لهم الدولة بذلك في صورة فيزا للخروج، وذلك في محاولة
من الدولة للحيلولة دون اختلاط المواطنين بسكان الدول الأخرى في العالم،
وتحولت الدولة نتيجة لذلك إلى سجن كبير لملايين من البشر، ومن غادر الدولة
من السكان غادرها هرباً، أو بصورة رسمية ثم قرر ألا يعود مرة أخرى.
هذا الشهر فقط تم منح الكوبيين الحق في التقدم للحصول على جوازات للسفر،
والأهم من ذلك أصبح من حقهم السفر للخارج دون أن يحصلوا على إذن من
الحكومة الشيوعية في الجزيرة، بالطبع هناك الكثير من الناس غير قادر أصلاً
على السفر نظراً لضعف مستويات دخولهم بسبب انتشار الفقر الذي تجلبه النظم
الشيوعية معها، ومع ذلك، فالعالم ينظر إلى هذه الخطوة على أنها تطور جوهري
في هيكل الحريات في كوبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق