كشف تقرير لـ ''الاقتصادية'' أن نحو 14 في المائة من السكان المسنين في المملكة مهددون بالإصابة بمرض الزهايمر، وذلك نتيجة لطبيعة نمط الحياة السائد بين الأسر السعودية، حيث لا يمارس الناس في العادة الرياضة، بينما يكثر تناول الأطعمة الضارة التي تساعد على انتشار المرض مثل النشويات والأغذية المشبعة بالدهون، وهي أنماط سلوك غير مناسبة لحياة صحية. الزهايمر من الأمراض التي تتسبب في فقدان المجتمع الشخص المصاب بالمرض تماما، حيث يفقد المريض القدرة على التواصل مع من حوله وتُدمر جميع قدراته الإنسانية ببطء، فيصبح المصاب عبئا على المجتمع من حوله، وترتفع بالتالي تكلفة العناية به ورعايته على نحو مناسب. المشكلة الأساسية هي أنه مع تحسن مستويات المعيشة يزداد توقع زيادة العمر وتزداد بالتالي نسبة الشيوخ في المجتمع إلى إجمالي السكان، وفي ظل نمط المعيشة الحالي فإن احتمالات الإصابة بالمرض ترتفع وترتفع معها أعداد المصابين به، الأمر الذي يعني تكلفة اقتصادية كبيرة سيتحملها النظام الصحي للتعامل مع هذه الحالات، ناهيك عن التأثير الذي يتركه مريض الزهايمر في المحيط الذي يعيش فيه.
بالطبع يمكن أن يتم التقليل من أعداد المصابين بالزهايمر على نحو كبير إذا ما تغيرت ثقافاتنا حول نمط الحياة والمعيشة المناسب وطبيعة المهام اليومية التي يؤديها الإنسان والأنشطة التي يمارسها، وطبيعة المواد الغذائية التي يتناولها، وهي مهمة تحتاج إلى مجهود وطني للتوعية بسبل العيش الآمن ومخاطر العادات الموروثة وسبل التمتع بحياة طويلة خالية من الأمراض.
بالطبع يمكن أن يتم التقليل من أعداد المصابين بالزهايمر على نحو كبير إذا ما تغيرت ثقافاتنا حول نمط الحياة والمعيشة المناسب وطبيعة المهام اليومية التي يؤديها الإنسان والأنشطة التي يمارسها، وطبيعة المواد الغذائية التي يتناولها، وهي مهمة تحتاج إلى مجهود وطني للتوعية بسبل العيش الآمن ومخاطر العادات الموروثة وسبل التمتع بحياة طويلة خالية من الأمراض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق