الأحد، مارس ٠٩، ٢٠١٤

أليس من الأفضل السماح لها بالقيادة؟

نشرت ''الاقتصادية'' تقريرا عن أن وزارة العمل أصدرت تعميما تأكيديا لجميع مديري مكاتب العمل لتسهيل إجراءات استخراج تأشيرة سائق خاص وخادمة لسيدات الأعمال والموظفات، حسب الحاجة والقدرة المالية، وعدم ربط منح التأشيرة بالحالة الاجتماعية لهن، وذلك بعد ادعاءات برفض طلب سيدات الأعمال لاستقدام سائق خاص بسبب عدم الزواج. بهذه التعليمات سيتم تسهيل استقدام أي موظفة غير متزوجة تستوفي شرط القدرة المالية أو سيدة أعمال سائقا خاصا لها، ولا شك أن وزارة العمل تستهدف هنا تسهيل الأمور على مثل هذه الحالات، وهو سعي تشكر عليه، ولكن السؤال الأهم هنا، كم سائق سيتم استقدامه وفقا لهذه التعليمات الآن، وفي المستقبل؟ ألا يتعارض ذلك مع السياسات الحالية التي تستهدف خفض عمليات استقدام العمالة الوافدة من الخارج؟

ربما يعيدنا هذا السؤال إلى الموضوع الذي ما زال يثور حوله الجدل إلى يومنا هذا، أليس من الأفضل السماح لهن بالقيادة بدلا من استقدام سائق أجنبي يقود لهن سياراتهن؟ ألن يترتب على هذه التسهيلات زيادة أعداد السيارات على الطرق، بإقدام هؤلاء على شراء سياراتهن الخاصة واستقدام سائقين لقيادتها، وهو أحد الحجج التي يحتج بها معارضو السماح للأنثى بالقيادة؟ أليس في ذلك حرمة، أن يتم استقدام رجل أجنبي ليقوم بقيادة السيارة لسيدة الأعمال أو لموظفة ويختلي بها معظم الوقت؟ أليس من الأفضل تجاوز كل هذا والسماح للإناث بالقيادة مثلما تقود إناث المسلمين في كل دول العالم سياراتهن؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق