الأحد، مارس ٠٩، ٢٠١٤

توطين صناعة تحلية المياه في السعودية

نشرت ''الاقتصادية'' خبرا مفاده أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تشارك في مؤتمر دولي في الصين، تحت عنوان ''التحلية وإعادة استخدامات المياه''، وذلك لإبراز جهود السعودية في مجال تحلية المياه باعتبارها أكبر منتج دولي للمياه المحلاة عالميا.

من المفترض لأكبر منتج للمياه المحلاة في العالم أن يكون هو المطور الأساس لتقنيات التحلية وتكنولوجيا إنتاجها، وللبدائل المختلفة لعمليات التحلية في ضوء الموارد المحلية اللازمة لتحلية المياه والأبعاد البيئية لذلك. إذا كانت المملكة تمتلك أكبر تسهيلات إنتاج المياه المحلاة في العالم، فالمفترض كي تعظم استفادتها من عمليات تحلية المياه، وتضمن استدامة هذه الصناعة على المدى الطويل بتكاليف معقولة، أن يكون لديها مؤسسات تعليمية ومراكز بحثية مهتمة أساسا بالبحث والتطوير في مجال تحلية المياه.

لبلوغ هذه الغايات تحتاج المملكة إلى أن تخصص ميزانيات كافية لمثل هذه المؤسسات والمراكز، وذلك في إطار استراتيجية تستهدف تملُّك تقنيات الإنتاج بذاتها وتطويرها، حيث يقل اعتمادها على الخارج في استيراد هذه التقنيات، أو على الخبرات الأجنبية المتخصصة في تحلية المياه. الأقدر على تصميم هذه التقنيات وتطويرها هو من يمتلك مقاليد الصناعة ويسيطر عليها، وبما أننا نتحدث عن أحد أهم المصادر الطبيعية التي يحتاج إليها الإنسان في المملكة وهي المياه، فإن الحجم الضخم للطلب حاليا على المياه المحلاة، وآفاق نمو هذا الطلب في المستقبل في ظل شح المصادر المتجددة للمياه العذبة، يفرض أهمية تبني استراتيجية لتوطين صناعة تحلية المياه في السعودية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق