الأحد، مارس ٠٩، ٢٠١٤

تأهيل العمالة السعودية في قطاع السياحة

نشرت "الاقتصادية" تقريراً عن عزم مؤسسة التدريب المهني والتقني فتح أربع كليات للسياحة لتخريج دفعات من الكوادر الوطنية للعمل في قطاع السياحة والحد من البطالة بين الشباب السعودي. وذكر التقرير أن قطاع السياحة يستوعب حالياً من العمالة الوطنية أكثر من أي قطاع آخر في القطاع الخاص، حيث تمثل العمالة الوطنية نحو 27 في المائة من العاملين في هذا القطاع، وهي أعلى نسبة لاستيعاب السعوديين في القطاع الخاص.

قطاع السياحة من القطاعات الواعدة الذي يمكن أن يستقطب أعداداً كبيرة من الداخلين الجدد إلى سوق العمل من الشباب السعودي العاطل عن العمل بقليل من التدريب والتأهيل السريع، ولا شك أن إنشاء مثل هذه الكليات سيمثل تحولاً جوهرياً في استراتيجية التعليم العالي في المملكة، حيث سيضمن مد قطاع السياحة بالعمالة المدربة والجاهزة للعمل في هذا القطاع، وفي الوقت ذاته يعمل على تحقيق التوازن بين مخرجات النظام التعليمي ومتطلبات سوق العمل، بصفة خاصة سوق العمل الخاص.

من ناحية أخرى، يجب أن تقوم المملكة بإعادة هيكلة البرامج التعليمية التي تقدمها الجامعات السعودية بالتركيز على التخصّصات التي تحتاج إليها سوق العمل، لرفع كفاءة الإنفاق العام، وإغلاق الأقسام التي تقدم مخرجات لا تحتاج إليها سوق العمل لتضاف إلى رصيد العاطلين، التي تشكل هدراً واضحاً في الإنفاق العام سواء أثناء عملية إعداد هؤلاء الخريجين في الجامعة أو في المبالغ التي ستدفع لهؤلاء كبدل بطالة لحين حصولهم على فرص العمل المناسبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق