الأحد، مارس ٠٩، ٢٠١٤

إعادة تأهيل أجهزة الحاسب للمحتاجين

تتسارع اليوم معدلات التغير التكنولوجي على نحو غير مسبوق في تاريخ البشرية، ما يترتب عليه تقادم الكثير من منتجات التكنولوجيا الحديثة قبل أن يتم استهلاك طاقتها على العمل بالكامل، أو أن تنهي فترة خدمتها المتوقعة للمستهلك، كذلك انتشرت بين الناس ظاهرة استبدال الأجهزة التي يستخدمونها بمجرد ظهور موديل جديد، وهو ما يترتب عليه وقف استخدام الكثير من الأجهزة قبل عمرها الافتراضي، لأنها تقادمت تقنياً.

التقادم التقني بلا شك يمثل هدرا واضحا للإنفاق على التكنولوجيا، لأنه يحول أجهزة ما زالت صالحة إلى أجهزة متقادمة، مع أنه من الممكن الاستمرار في استخدامها كي تخدم مستهلكيها لوقت أطول، خصوصا إذا ما تمت عملية إعادة تأهيلها أو تطويعها لتخدم فئات معينة من الناس ذوي الدخول المحدودة والتطلعات التقنية الأقل.

أخيرا نشرت "الاقتصادية" أنه تم إطلاق مشروع ضخم يخدم المجتمع يطلق عليه "ارتقاء"، الذي يمثل إحدى المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى إعادة تأهيل أجهزة الحاسب الآلي القديمة ليتم تسليمها إلى الجهات المستفيدة من المشروع في السعودية، "ارتقاء" إحدى المبادرات النبيلة في المملكة، التي تتعدد الفوائد المترتبة عليها. فالمشروع من ناحية يرفع من درجة استفادة المملكة من الإنفاق التقني بإطالة عمر أجهزة الحاسوب، ومن ناحية أخرى يساعد على توفير حاسوب لمن لا يملك ثمنه، ومن ناحية ثالثة يساعد على الحفاظ على البيئة. أقترح ألا تقتصر أعمال "ارتقاء" على الحاسوب، وأن تمتد لتشمل أجهزة الهواتف المحمولة والأجهزة الأخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق