الأحد، مارس ٠٩، ٢٠١٤

التكلفة الاقتصادية للحوادث المرورية في السعودية

نشرت ''الاقتصادية'' تقريرا عن أن مسؤولا في هيئة الهلال الأحمر، أشار إلى أن هناك تسعة أشخاص يموتون يوميا في الرياض بسبب الحوادث المرورية، فضلا عن الإصابات الأخرى، وأن هناك ارتفاعا في أعداد الحوادث مقارنة بالأعوام السابقة.

حوادث المرور ظاهرة عالمية، خصوصا في المدن التي يشتد فيها الازدحام المروري، ويقدر أن العالم يخسر تقريبا نحو 3 في المائة من ناتجه المحلي الإجمالي سنويا نتيجة للحوادث المرورية، وهي كما يبدو تكلفة فادحة. غير أننا يجب ألا نهمل حقيقة أن وراء كل حادثة مرورية من هذا النوع مأساة إنسانية تعيشها أسرة، أبوان أو زوجة، ربما يكونون قد فقدوا راعيهم الوحيد، أو أطفال سوف تتغير مسيرة حياتهم تماما بسبب قصور مواردهم المادية نتيجة فقدان عائلهم الوحيد.

فداحة تكلفة الحوادث المرورية ينبغي أن ينظر إليها من منظور التكلفة والعائد على المستوى الاجتماعي، وأن توضع برامج مناسبة للاستثمار في الطرق في المدن الرئيسة، تهدف إلى إعادة تخطيط الطرق وبناء الحواجز والعلامات المرورية وأماكن العبور والإشارات المرورية واللوحات الإرشادية وغيرها، وفوق كل ذلك الاستثمار في توعية قائدي السيارات والمارة بقواعد القيادة الآمنة، وكيفية القيادة في المدن، والقواعد التي يجب أن تتبع في أوقات الازدحام المروري، في ضوء استراتيجية تضع مستهدفات واضحة لتقليل أعداد الحوادث بمعدلات محددة سنويا، تنشر نتائجها ويشرك الجمهور في تتبع معدلات نجاحها، ويطلع قادة السيارات على عدد الأرواح التي تم إنقاذها سنويا نتيجة الالتزام بقواعد القيادة الآمنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق