الطلب على سفن الحاويات للنقل البحري انخفض بصور كبيرة نتيجة الأزمة الاقتصادية في العالم والتي ترتب عليها انخفاض الطلب الاستهلاكي ومن ثم تراجع مستويات التجارة الخارجية في السلع بين دول العالم الأمر الذي أدى إلى تراجع الطلب على النقل البحري. النتيجة الطبيعية لذلك هي تعرض عدد كبير من سفن الشحن البحري إلى التوقف على العمل والرسو في حالة ثبات عميق في موانئ العالم. مثل هذه السفن النائمة تشكل تكلفة كبيرة لمالكيها وتعرضهم لخسائر متراكمة نتيجة توقف هذه السفن عن التشغيل بفعل تراجع عمليات التشغيل.
الحل الأسهل لوقف نزيف الخسائر الذي تتعرض له شركات النقل البحري هو في تدمير تلك السفن في مواقع اعادة التدوير، وهذا ما تفعله شركات النقل البحري حاليا. الشكل التالي يوضح أعداد سفن حاويات النقل البحري التي تم تدميرها بدءا من مطلع هذا العام. لاحظ انه في يوليو الماضي تم تدمير حوالي 60000 سفينة حاويات للنقل البحري متوقفة عن العمل في العالم. عمليات تدمير تلك السفن وإعادة تدويرها تتم أساسا في آسيا، وتحديدا في الهند وبنجلاديش وباكستان والصين.
بالمناسبة لماذا لا نحول أحد جزرنا الخاملة إلى معمل لعمليات تدوير سفن النقل البحري؟، مجرد فكرة لمشروع استثماري أهديها للحكومة أو لرجل أعمال جرئ، ليس أكثر.
المصدر: http://paul.kedrosky.com/archives/2009/08/destroying_mark.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق