وفقا لخبراء إدارة الإحصاءات الأوروبية Eurostat فان القطاعات الأكثر تأثرا بالأزمة المالية كانت قطاعات الإنشاء والقطاع المالي وقطاع السيارات، وهي القطاعات التي يعمل بها الرجال بصفة أساسية. وأنه خلال الفترة من 2002 إلى 2007، كانت فروق معدلات البطالة بين النساء والرجال على مستوى الاتحاد الأوروبي حوالي 1.3% بين النساء بصورة اكبر من الرجال. ولكن خلال السنتين الماضيتين، بصفة خاصة منذ الربع الأول من عام 2008، مالت معدلات البطالة بين الجنسين إلى التقارب، مما يعني أن تصاعد معدلات البطالة انصب بصورة أساسية على الرجال. مثل هذا الاتجاه يبدو بشكل واضح في كل من لاتفيا وايرلندا وليثوانيا واستونيا، حيث تتجاوز معدلات البطالة بين الرجال تلك الخاصة بالنساء بحوالي 2%، بينما في بعض الدول الأعضاء الأخرى مثل اليونان وايطاليا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، يوجد عدد اكبر من النساء في حالة بطالة مقارنة بالرجال.
لقد تسببت الأزمة في إحداث مشكلة بطالة على نطاق واسع في أوروبا، فبعد أن كانت معدلات البطالة في تناقص مستمر خلال السنوات الثلاث السابقة على الأزمة، أدت الأزمة العالمية إلى ارتفاع معدل البطالة إلى حوالي 21.7% في أوروبا في مايو 2007. وفي الربع الأول من 2009، بلغ معدل البطالة في الاتحاد الأوروبي بالنسبة للعمال في سن 15-24 عاما 18.3%، وقد كانت أعلى معدلات البطالة في اسبانيا (33.6%)، ولاتفيا (28.2%) وايطاليا (24.9%) بينما كانت أقل معدلات البطالة في هولندا (6%)، والدانمرك (8.9%) والنمسا (9%).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق