الأحد، أغسطس ٣٠، ٢٠٠٩

مؤشر النشاط القومي لبنك شيكاغو الاحتياطي

يتكون المؤشر القومي لبنك شيكاغو الاحتياطي الفدرالي من 85 مؤشرا شهريا تقيس مختلف جوانب النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة ويتم حسابه من خلال متوسط موزون لهذه المؤشرات الفرعية، ليتم عرض هذه المؤشرات المختلفة في صورة مؤشر واحد للنشاط الاقتصادي.


ولكن ما هي أهمية مثل هذا المؤشر، الإجابة هي أنه يمكن من خلاله تتبع سلوك الدورة الاقتصادية في الولايات المتحدة، والتعرف على النقاط التي يحدث عندها التحول في النشاط الاقتصادي، أي من رواج للنشاط الاقتصادي إلى كساد في النشاط الاقتصادي ومن كساد في النشاط الاقتصادي إلى رواج في النشاط الاقتصادي وهكذا. وبصفة عامة عادة ما يحدث هذا التحول في النشاط قبل أن يعلن رسميا عن هذا التحول، وهي نقطة في غاية الخطورة، خصوصا بالنسبة لانعكاساتها على عملية صناعة السياسة الاقتصادية، فقد نستمر في انتهاج سياسات الرواج بينما النشاط الاقتصادي يتحول نحو الكساد، أو قد ننتهج سياسات الكساد بينما النشاط الاقتصادي يتحول نحو الكساد. على سبيل المثال فان الكساد الذي مر بالاقتصادي الأمريكي خلال الفترة من 1990-1991 انتهى بالفعل في مارس 1991، بينما لم يعلن رسميا عن انتهاء الكساد وفقا للجنة تأريخ الدورات الاقتصادية في المكتب القومي للبحوث الاقتصادية في الولايات المتحدة إلا في ديسمبر 1992. خلال هذه المدة الطويلة كانت عملية صناعة السياسة الاقتصادية في الولايات المتحدة تفترض أن الاقتصاد الوطني يعاني من حالة كساد، بينما واقع الحال هو أن الاقتصاد الأمريكي كان قد خرج بالفعل من حالة الكساد. المهم في الأمر أنه عندما يبدأ يأخذ الاقتصاد الأمريكي في الخروج من الكساد لا بد وأن يحدث تطورا موجبا جوهريا المؤشر القومي لبنك شيكاغو الاحتياطي الفدرالي.




ووفقا لمؤشر النشاط القومي لبنك شيكاغو الاحتياطي الفدرالي فان الأربعة مجموعات من المؤشرات الرئيسية المكونة للمؤشر قد تحسنت، بينما استمرت 3 مجموعات من المؤشرات في التراجع. بصفة خاصة فان المؤشرات المرتبطة بعمليات الإنتاج قد أحدثت إسهاما موجبا في قيمة المؤشر لأول مرة منذ أكتوبر 2008. ويوضح الشكل التالي أن هناك تطورا في سلوك المؤشر نحو الاتجاه الموجب ولكن هذا التطور ربما لا يبدو جوهريا بالصورة التي تؤكد أن الاقتصاد الأمريكي قد خرج من حالة الكساد.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق