الخميس، أغسطس ١٣، ٢٠٠٩

الميزانية الأمريكية

أوضاع الميزانية الأمريكية تميل إلى السوء بشكل مستمر، بدءا من عام 2002 تقريبا حيث أخذ العجز في الميزانية العامة في التزايد. ويرجع السبب الرئيسي في هذا العجز إلى تزايد الإنفاق العام الأمريكي على نحو كبير في الوقت التي تراجعت فيه الإيرادات العامة خصوصا في السنة الأخيرة. النتيجة الحتمية لهذا التدهور في وضع الميزانية العامة للدولة هو دين عام حكومي كبير كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، حيث بلغت نسبة الدين العام الأمريكي إلى الناتج المحلي الإجمالي نسبا حرجة في الوقت الحالي.

الشكل التالي يوضح تطور وضع الميزانية العامة للولايات المتحدة الأمريكية خلال الـ 12 عاما الأخيرة، بما فيها فترة الأزمة المالية، ويلاحظ من الشكل أن أوضاع الميزانية الأمريكية قد تدهورت بصورة واضحة منذ اندلاع الأزمة في العام الماضي. فالنفقات الأمريكية تزايدت بنسبة 20%، وهو أعلى معدل لنمو النفقات منذ عام 1976، في الوقت الذي تراجعت فيه الإيرادات بحوالي 15%، مما يعني اتساع الفجوة بين الإيرادات والنفقات، وتمثل هذه الفجوة حاليا أعلى مستوياتها في التاريخ الأمريكي. يتوقع مع اكتمال العام أن يصل عجز الميزانية الأمريكية إلى حوالي 2 تريليون دولار، وهو بالتأكيد رقم فلكي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق